الخميس، 1 مارس 2012

ولاية خنشلة

مصقلة أو ماسكولا Mascula; Mascalae; Maxila. الاسم القديم الذي يرجع استعماله إلى القرن الثاني قبل الميلاد, حيث كانت منطقة عسكرية بالدرجة الأولى إذ سميت عليها الزهرة المميزة للمنطقة من فصيلة Orchid اوركيديا ماسكوليس Orchis Mascula.
خنشلة أو خنشلا يقال هي من بنات دهية (مشونش وخنشلا) أطلقت على مدينة مسقلة Mascula. خنشلة تعني الملاك وهو رمز السلام, وهي كلمة مركبة اصل "اHenshala" هن وشلا كما ثبت في بعض المصادر انها كانت تسمى أيضا ب هنسلا Hansala حيث ان هن كلمة تعني الطائر أو حمامة أو دجاجة وكلمة سلا أو شلا هي اختصار لكلمة سلام أو شلام في اللغات القديمة. ومنها جائت تسميات Angela و Hensala و Henkel. خنشلة أو انجلا.
تقع ولاية خنشلة في الشرق الشمالي الجزائري وبالتحديد في منطقة الأوراس الأمازيغة ،هي الولاية رقم 40 في التقسيم الإداري الجزائري ظهرت كولاية بعد تقسيم 1984 تتوسط كل من ولاية تبسة شرقاً، وولاية أم البواقي شمالاً وولاية باتنة غرباً وولايتي الوادي (وادي سوف) وبسكرة جنوباً.يعتقد أن المدينة استمدت اسمها من اسم ابنة الملكة الأمازيغية بيهية المعروفة عند العرب باسم الكاهنة.
تشتهر ولاية خنشلة بتراثها الشاوي العريق الغني كما يوجد بها غالبية سكان الولاية هم أمازيغ بربر ،اللغة المتعامل بها في الولاية هي الأمازيغية بلهجة الشاوية وسكان خنشلة هم من أحرص الناس على التمسك بالثوابت القومية الأمازيغية الغير مخالفة للشريعة الإسلامية. تقع الولاية على علو 1200 متر عن سطح البحر، تتميز خنشلة بحماماتها المعدنية لدرجة أن الرومان المشهورين بحبهم للحمامات انذاك، أقاموا العديد منهابالمنطقة، ومن أشهرها حمام الصالحين الذي يستمد مياهه من نبع درجة حرارته 76°مئوية.
حمام الصالحين
تبعد بحوالي 450 كلم عن العاصمة الجزائر، وتنقسم إلى 8 دوائر و21 بلدية.
تشتهر ولاية خنشلة بتراثها الشاوي العريق الغني وتعد خنشلة المعقل الأول لثورة التحرير الجزائرية حيث انطلقت بهاأول رصاصة ضد الاحتلال كما يوجد بها نص عريض يذكر أن غالبية سكان الولاية هم أمازيغ. اللغة المتعامل بها في الولاية هي الأمازيغية بلهجة الشاوية وسكان خنشلة هم من أحرص الناس على التمسك بالثوابت القومية الأمازيغية الغير مخالفة للشريعة الإسلامية. تقع الولاية على علو 1200 متر عن سطح البحر، تتميز خنشلة بحماماتها المعدنية لدرجة أن الرومان المشهورين بحبهم للحمامات انذاك، أقاموا العديد منهابالمنطقة، ومن أشهرها حمام الصالحين الذي يستمد مياهه من نبع درجة حرارته 76°مئوية. اليد العاملة في الولاية ارتفعت إلى نسبة 40% من عدد السكان الكلي. تتوزع كالآتي: 41 % في الزراعة، 10 % في الصناعة، 11 % في قطاع البناء، 38 % في قطاع الخدمات تبعد بحوالي 600 كلم عن العاصمة الجزائر، وتنقسم إلى 8 دوائر و21 بلدية.
دوائر خنشلة.
أولاد رشاش 22 كلم شرقا وهي من أعرق وأقدم بلديات الولاية ورمزا من رموز الكفاح أثناء الثورة ششار 50 كلم جنوباً قايس 22 كلم غرباً عين الطويلة 20 كلم الشمال الشرقي بابار 25 كلم جنوباً الحامة 07 كلم غرباً بوحمامة 35 كلم الجنوب الغربي

مسكلا نوميديا ما قبل الـرومـان

ان ولاية خنشلة من أقدم المدن والولايات خــنشـلة مدينـة عـرفـت فـي العــصـور القديمـة باسم " مـاســكـولا أو ماسكلا " « MASCULA » وهـذا مـا يـفيـدنـا بـه دليـل رحـلة أنطـونـينـوس أوغوســطوس "itinerarium antonini augusti " وكـتابـات رجـال الكـنيسـة أمـثال اوبـطـاتـوس الميـلي والأسقف أوغوسـطـينـوس وتأكـده نـقـيشـة عـثـر عـلـيها فـي النـصف الـثانـي من القـرن المـاضـي يـتـجـلى مـن خـلالـها أن مـاسـكولا كـانت فـي القـرن الثاني قبل الميلاد تـابـعـة لمملكة نـومـيـديـة بعاصمتها سيرتا أو قـسـنـطـينـية. كـما عـرفـت المديـنة ابتداء مـن الـربـع الأخـيـر للـقرن الـسادس باسم مـاسـكولا تيـبـريـا "Mascula Tiberia" هـذا اللقـب الذي حـصلت عـلـيه مـابيـن سـنة 578 و 582 عـنـدمـا أعـيـد بـنـاء أسوارها خـلال الـثـورة التي تـزعـمـها الـموريـون بـقيـادة : نلـكهم قـاسمول "Gasmul
ومـما تـجـدر الإشـارة إليـه أن التـاريـخ القـديم لـخـنـشـلة " Mascula" ولاسـيما الفـتـرة الـسابـقة للاحتلال الـرومـانـي لا يـزال مـجـهولًا ،إلا أن بعض الحوارات التي أجريت مع الدكتور يحيا بوعزيز يؤكد ان في تلك الفترة كانت خنشلة من أقوى الولاايات النوميدية حيث كانت تضم رجال كبار يوصفون آن ذاك بالنبلاء وهم علية القوم :امراء جيوش وملاك اقطاعيين وهذا ما تدل عليه بعض النقوش الحجرية المكتشفة أخيرا حتى انه في وقت من الأوقات كان يخشى منها أن تنفصل لتكون دولة وحدها كما أن امرائها المعرفون في المنطقة بالريغة righat وهم أصلا منحدرون من قباءل الزناتة فكرو عدة مرات بالخروج على مملكة النوميديين وكانت لهم مناوشات معها إلى ان حكمت بعض الأعيان حالت دون الانقسام لأن ثلث جيش نوميديا كان من قباءل الشاوية المتعددة ولا تزال سيرة الإنتماءالى الجيش أساسية ومقدسة في أبنائهم إلى اليوم وعلى سبيل الذكر يذكر بعض علماء التاريخ أن مملكة واد ريغ المقامة في ورقلة في العصور السابقة ماهي الا محاولة لبعض الأمراء الريغة في إنشاء مملكة مستقلة تجمعهم كعرق واحد ولكن للأسف لم تعمر طويلا ،والقليل من الأمراءالباقون توجهوا إلى مدينة مزلوق (قرب مدينة سطيف حاليا وأسسو مدينة كبيرة ولكن تحت السلطة النوميدية دائما ولم يشقو عصى الطاعة ثم اتجهو جنوبا إلى قصر الأبطال من نفس الولاية ولم يذكر التاريخ عن هذه العائلات الا القليل في بعض الكتب التركية والفرنسية وذكر منها بعض الألقاب مثل لقب : رزايمية والذي في الأصل هو ريزاميه rizamihe ولقب : درمان وهو في الأصل دورغومان dorgouman ،ومنها أيضا عائلة الأمراء المنقرضة والتي كانت تفر بجلدها من بلد لبلد والتي كان منها أمراء الجيوش وأقسم الشاوية بأن ينصبو قائدها عليهم ملكا ان أسسوا مملكة، قائد هذه العائلة هو المسمى فريدهان ألقاتهن al-leggathhen -أنظر ل لقاط ملك البربر وتلقب هذه العئلة حاليا ب : لقاط وهم ينتشرون بين سطيف وبرج بوعريريج أين انتهى فرار الأجداد بهم،-كما أن فرنسا في سنواة تدميرها للجزائر كان ل جنرال سالان وهو أحد الانقلابيين منجم يكون برفقته دوما كما هي حال السياسيين، حذره هذا الأخير بأن مجد نوميديا سيعود على يد ابن لفريدهان يسمى باسم كاسمه ولقب كلقبه يضم كل شمال افريقا بالقوة وملكه إلى أربعين عام يخضع فيها البحر الأبيض بأكمله يضهر حين يكثر الدم في الهضاب العليا، صفته كجده عصبي يتعصب لرأيه يميل للمواجهة مع الخصوم وفي لقادته وفاء منقطع له النضير يدعمه جنرال مثلك يتهم بقتل الناس وحكم البلاد من وراء الستار يتقابلان بقدر معلوم لأن بدايت تمرسهما في السياسة كانت من الشرق من مملكة السنوسيين سيكون له بمثابة الأب ويمكنه ويعينه على الحكم، يرعاه كولد له ويترك البلاد بين يديه قبل أن يموة. كان سالان حينما يسمع هذا القول يقول ليتني كنت أنا هو - اقرأو المذكرات للإبنت سالان.ومع هذه الأطروحة أو الفرضية التي تتكلم عن عودة الأمير القيصر البربري التي نتمنا أن تكون صحيحة ونتمسك بها كأمل إلا أننا في حقيقة الواقع سرعان ما نصطدم بفراغ كبير في المادة التاريخية حول الفترة الفاصلة بين العصور القديمة وبداية الاحتلال الروماني، هذا الفراغ الذي يعود إلى عدم اهتمام الكتاب القدامى والباحثين بـهذه الـمرحـلة الـتاريـخـيـة الهـامـة مـن تـاريـخـنا الـوطــني المعـروفـة بـعهـد الممـالـك المـسـتـقـلـة حـيـن كـانت السـيادة الـنومـيديـة والـوريـة قـد فـرضـت تـواجـدهـا عـلى الـساحـة الدولـية، بـحـيـث أن الكـتاب القـدامى الذيـن كـتـبوا عـن بـلاد المـغـرب القـديـم مـثل الباحـثـين
اهتموا بالدرجـة الأولـى بالتـاريـخ للأحـداث التي لـها عـلاقـة بالتـاريـخ الـرومـانـي.هـذا وارتكب الباحـثـون الذيـن قـامـوا بالتقنـيات فـي القـرن المـاضـي سـواء عـمدا (ربما خوفا من أن تشيع الأسطورة فتحيا فينا النخوة النوميدية)أو بـدون قصد، وكلاهما جـريـمة فـي حـق الـتاريـخ المحـلي ،وذلك بإهـمالـهم لـكل مـا هـو غـير رومـانـي، مـما جـعـل البـقايا الأثـريـة الدالـة عـلى وجـود حـضارة محـلـية بالكـثـير مـن المـواقــع الأثـريـة عـرضـة للنهب والضـياع.وتـسـبب فـي وجـود هذه الحـلقـة المـفرغـة التي تـعانـي مـنها، وكـان خـنشـلة مـثـلـها مـثل الكـثـير من المدن الجـزائـريـة انتقلت مـباشـرة مـن العـصور الحجـريـة إلـى العـهد الـرومـانـي، وهـذا يتــنـافـى تـماما مـع المنـطق الـتاريـخي الـقائـم عـلى التـواصـل الحـضاري للـشـعوب.

العهد الروماني

يجد المؤرخ المتخصص في تاريخ بلاد المغرب القديم نفسه مجبرا أمام غياب المعطيات المادية والأدبية المتعلقة بتاريخ خنشلة في العهد النوميدي على عدم التطرق لهذه المرحلة التاريخية. أما المعطيات المتوفرة في الوقت الحاضر فهي تساعد نوعا ما على تسليط الضوء على التطورات التي عرفتها المدينة ابتداء من القرن الأول الميلادي بعد تحول نوميديا إلى موالية لروما. ولعل سؤال يتبادر الذهن في هذا السياق يكون حول تاريخ وكيفية احتلال ماسكولا أدرجت هذه الأخيرة ضمن برنامج الرومنة الإدارية للمدن يمنحها رتبة بلدية "Municipal" أم أن سلطات الاحتلال أقامت فيها البداية مركزا عسكريا لم يلبث أن تطور وتحول إلى مدينة مثلما حدث على سبيل المثال بسور الغزلان "Auzia " وعين تموشنت "Albulae" وغيرها. وما هي العوامل التي عجلت احتلالها ؟
حيـن نبحـث عـن العـوامـل التي عجـلت باحتلال مـاسكـولا نجـد أنها تكمن بالـدرجـة الأولى فـي الأهمية الإستراتيجية لمـوقعـهـا الجيـوسيـاسـي. فهـي بحكـم مـوقعهـا الجغـرافـي تسيـطر عـلى ممـر عـرضـه حـوالـي ثـلاثـون كـيلـومـتـر يفصـل جبـال الأوراس عـن النمـامشـة، يبعـد بيـن الممـرات الرئيسيـة المـؤديـة للصـحـراء بـاعتبـاره الطـريـق المبـاشـر الذي يـربـط منطقـة وادي سـوف بـقـسـنـطيـنـة عـبـر الـفـيـد ووادي العـرب، وبالتـالي هـو بمـثابـة حـلـقة وصل بـين الـشـمال والجـنوب. كـما أنـه طريـق تنقـلات الرحـل الـقادميـن من الجـنوب نحـو السـهـول الـعلـيـا الزراعيـة، هذه الـتنـقـلات الـتي قـد تســبب أحيـانا في النـزاعـات التـي تـظـهر بـيـن الـرحــل والـمزارعيـن مـثلـما تـسـهـل تحالـفـهم للـتـصـدي للـتوغـل الـرومـانـي نحـو أراضـيهـم ومـراعيـهـم وهـنا تـكـمـن خطورتــه هذه الخـطورة الـتي جـعلـت الـرومـان يـسـرعـون إلـى احتلاله حـتـى يـتســنى لـهـم مـراقـبــة تحركـات الرحـل وتجـنـب أي تحالـف قـد يـظهـر بيـنهـم وبـيـن المـزارعـيـن وفـي نـفـس الوقـت يـساعـدهـم عـلـى الـتـدخـل للـقضـاء علـى الاضطرابات التي تحـدثـها هـذه الـقـبائـل وتـمـنع انتشارها بالـمناطـق الـمجاورة لـها الـتي كانـت قـد خضعـت مـنذ وقـت مبـكـر للهيـمنـة الـرومانيـة ولا ننـســى الإغـراء الـمادي المتـمثــل فـي الأراضـي الـخـصبــة بنـوعـيـهـا الـزراعيـة والمـراعـي الـتــي تهافـت عليـهـا الرومـان والتـي أكتسحها الضـيـاع الكبـرى والمـزارع التـي أستحوذ علـيـهـا الرومـان والتـي تـدلـنـا عـليهـا المخـلـفـات المـاديــة والنـقـاش التـي وجـدت فـيهـا.
أما فيما يتعلـق بـتاريـخ احتلالها فإن قلـة النقـاش التـي وجـدت بخنشلــة مقـارنـة بلامبيـز وتيمقـاد وعدم دقـتـها لا تساعد علـى تحـديـد تاريـخ دقيـق لاحتلالها ولا علـى إزالـة الغمـوض الذي يكتـنــف الـفتـرة السابـقـة لظهـور البلـديـة ففـي هـذا الصـدد يفـترض ماسـكولاي "Masqueray " أن ماسكـولا كانت فـي البدايـة مثـل جارتهـا عيـن الـزوي " Vazaiui " مركـزا عـسكريـا لـفيـلـق اللـوزيـتـانـيـيـن الســابـع.
وهـذا الرأي تـوصـل إلـيه استنادا إلـى نقـيـشــة إلـى انـجاز هـذا الفـيـلق لبـعـض الأشـغال بـماسـكولا لا يـجـهل نـوعـها، غـيـر أنـه يـصـعـب معرفة حـقـيقــة هـذا التـواجـد أن كـان دائـمـا أو مـؤقـتا، بل يـجـهل إن كـان هـذا الفـيـلق قـد عـسـكر فـعـلا بـهذا المـوقـع، فـلـعـله كـان مـعـسـكـرا بإحـدى المـراكـز
المجـاورة لـه خـلال فـتـرات يـجـهـل تـاريـخـها ،كـما أن عـدم تـضـمـن النقيشـة أيـة إشـارة تـساعـد عـلة تأريـخـها لا تــسـمح بالتأكـد إن كـانت تـلك الأشـغال قـد أنـجـزت فـي تـلـك الفـتـرة أم بـعد ذلك إمـا فـي القـرن الـثانـي أو الـثالـث.
ودائـما فـي هـذا السـياق، يـعتـقد كـانـيا " R.Cagnat " بـوجـود مـركـز عـسـكـري بـماسـكـولا، يـرجـعـه استنادا إلى النقـيشـة المسـجـلة فـي المـجـلد الـثامن مـن سـجـل الـنقـوش اللاتينية تـحـت رقـم 17725 إلـى الفـتـرة الـسابـقـة لـتـربـع فـيسـبا سيـانـوس عـلى عـرش الإمـبراطـوريـة، كـما تـسـتند عـلـيـها راشـت " M.Rachet " حـين تنـسـب تأسـيس مـاسـكولا لـسـنة 76 فــلاندري عـلى أي أسـاس تـم الاستناد عـلى هـذه النقـيشــة لتـحديد تـاريـخ تـأسـيس المديـنة طـالـما لـم يـعـثـر عـلـيها فـي خنشلة، بـل وجـدت بـحـمام الصـالحـين " Aquae Flavianae "، أـما بـخـصـوص الـنصـب الـجـنائـزي لـفــلافـيـوس بيتـوس " Flavius Bitus " أحـد فـرسـان فـلق الــتراقـيـن الـثانـي، فـهو يـنـتمـي فـعـلا لـعـهد الأبـاطـرة الفـلافـييـن، لـكـنه حـسـب النقـيـشـة لـم يـسـتـقر بمـاسـكـولا إلا بـعـد تـسـريـحـة مـن الخـدمـة العـسـكـريـة، وهـذا مـا جـعـل لـوبـواك "Y.Le Bohecc" لا يعـتـبـره دلـيـلا مقـنعـا عـلى خـضـوع هـذه الأخيرة للاحتلال الرومـانـي فـي تـلـك الفـتـرة.
إن افتقادنا للمـعـطـيات الـتي تـؤكـد أو تنـفـي وجـود مـركـز عـسكري بـهذا المـوقـع قـبل ظـهـور المديـنـة ،يـجـعـلـنا نطرح احتمالين، أولـهـما يـؤيـد فـكـرة وجـوده، أمـا الـثانـي وهـو الاحتمال الأرجـح أن الـرومـان أسـسـوا فـعلا مـركـزا عـسـكـريـا بالمنـطقـة سـنة 76 لـكن لـم يـكن بـماسـكولا وإنـما بـحـمام الصـالحـيـن التي تبـعـد عـنـها بـحـوالـي : 03 كـلم، والتي أدرجـت فيـما بـعد ضـمـن إطارهـا الجـغـرافي، هـذا المـركـز الذي ربـما أدى فـيـه فـلافـيـوس بيـتـوس الخـدمـة العـسـكـريـة ولعـل مـا يدعـم هـذا الرأي هـو وجـود نقـيـشـة لـقائـد فـيـلق الـتراقـييـن الـثانـي بـهذا المـركـز، ولـما نفذت مـدة خـدمـة فـلافـيـوس بيـتـوس فـي صـفوف الجـيـش، انتقل هـو وغـيـره مـن الـجــند إلـى مـاسـكولا
التي ربـما آنذاك قـريـة صـغـيـرة للـعـيـش فـيـها، ثـم تـوافـدت عـليـها عـناصـر بشـريـة من الضـواحـي، وما إن ـحـل القـرن الثانـي حـتـى كـانت القـريـة قـد تـطـورت وحـلـت مـحـلـها المديـنـة.

التقسيم الاداري

 

تنقسم ولاية خنشلة إلى 8 دوائر و 21 بلدية على النحو الاتي :
الدوائر
  • خنشلة المدينة دائرة وعاصمة للولاية
  • ششار 50 كلم جنوباً(دائرة منتدبة لمنصب ولاية)
  • أولاد رشاش 22 كلم شرقا
  • قايس 22 كلم غرباً
  • عين الطويلة 32 كلم الشمال الشرقي
  • بابار 25 كلم جنوباً
  • الحامة 07 كلم غرباً
  • بوحمامة 35 كلم الجنوب الغربي
البلديات
  • ششار (دائرة منتدبة لمنصب ولاية)
  • أنسيغة
  • أولادرشاش
  • بابار
  • بغاي
  • بوحمامة
  • شليا
  • تاوزيانت
  • جلال
  • الحامة
  • خنشلة
  • خيران
  • الرميلة
  • طامزة
  • عين الطويلة
  • قايس
  • لمصارة
  • المحمل
  • متوسة
  • الولجة
  • يابوس

الصناعة

خنشلة تتوفر على قاعدة صناعية أهلتها لان تكون في مصاف الولايات الهامة على مستوى الجمهورية من ذلك نذكر :
  • صناعات خشبية
  • صناعات نسيجية
  • صناعات حربية
  • صناعات حرفية
  • صناعات خزفية
  • صناعات كهربائية
  • صناعة المشروبات
  • صناعة الجلود
علما بأن اليد العاملة في الولاية ارتفعت إلى نسبة 40% من عدد السكان الكلي. تتوزع على النحو الاتي:
  • 41 % في الزراعة.
  • 10 % في الصناعة.
  • 11 % في قطاع البناء.
  • 38 % في قطاع الخدمات
إن النسب المذكورة أعلاه غير ثابتة فهي غالبا ما تكون متغيرة حسب الضروف المعيشية للمواطن.

[b] تاريخ الولاية[/b]



تتموقع ولاية خنشلة في قلب الاوراس، وتتميّز بتضاريسها الوعرة وبغزارة ثلوجها شتاء ،والمناظر الخلّابة ربيعا وصيفا.يمتاز شعبها بالكرم والجودوالإيباء والأنفة. ويقطنها [الشاويّة] وهم ذوو أصول أمازيغيّة نوميديّة. خـنشـلة قـبل الاحتلال الـرّومـانـي : وجــدت بالـموقــع الذي تحتـلّه حـاليـا خــنشـلة مدينـة عـرفـت فـي العــصـور القديمـة باسم " مـاســكـولا " « MASCULA » وهـذا مـا يـفيـدنـا بـه دليـل رحـلة أنطـونـينـوس أوغوســطوس "itinerarium antonini augusti " وكـتابـات رجـال الكـنيسـة أمـثال اوبـطـاتـوس الميـلي والأسقف أوغوسـطـينـوس وتأكّـده نـقـيشـة عـثـر عـلـيها فـي النّـصف الـثّانـي من القـرن المـاضـي يـتـجّـلى مـن خـلالـها أن مـاسـكولا كـانت فـي القـرن الـرّابـع تـابـعـة لـمقـاطـعـة نـومـيـديّـة القـسـنـطـينـيّة "Provinciae Numidiae Constantinae ". كـما عـرفـت المديـنة ابتداء مـن الـرّبـع الأخـيـر للـقرن الـسادس باسم مـاسـكولا تيـبـريـا "Mascula Tiberia" هـذا اللّقـب الذي حـصلت عـلـيه مـابيـن سـنة 578 و 582 عـنـدمـا أعـيـد بـنـاء أسوارها خـلال الـثّـورة الّتي تـزعـّمـها الـموريـون بـقيـادة : نلـكهم قـاسمول "Gasmul

ومـمّا تـجـدر الإشـارة إليـه أن التّـاريـخ القـديم لـخـنـشـلة " Mascula" ولاسـيما الفـتـرة الـسابـقة للاحتلال الـرّومـانـي لا يـزال مـجـهولًا ،إلّا أنّ بعض الحوارات التي أجريت مع الدّكتور يحيا بوعزيز يؤكّد أنّ في تلك الفترة كانت خنشلة من أقوى الولايات النّوميدية حيث كانت تضمّ رجالا كبارا يوصفون آنذاك بالنّبلاء وهم عليّة القوم :أمراء جيوش وملّاك اقطاعيّين وهذا ما تدلّ عليه بعض النّقوش الحجريّة المكتشفة أخيرا حتّى أنّه في وقت من الأوقات كان يُخشى منها أن تنفصل لتكون دولة مستقلّة, كما أنّ أمراءها المعرفون في المنطقة بالرّيغة righat وهم أصلا منحدرون من قبائل الزناتة فكّروا عدّة مرّات بالخروج على مملكة النّوميديّين وكانت لهم مناوشات معها, إلّا أنّ حكمة بعض الأعيان حالت دون الإنقسام لأن ثلث جيش نوميديا كان من قبائل الشاويّة المتعدّدة, ولا تزال سيرة الإنتماءالى الجيش أساسيّة ومقدّسة في أبنائهم إلى اليوم, وعلى سبيل الذكر يذكر بعض علماء التاريخ أنّ مملكة واد ريغ المقامة في ورقلة في العصور السّابقة ماهي إلّا محاولة لبعض الأمراء الرّيغة في إنشاء مملكة مستقلة تجمعهم كعرق واحد ولكن للأسف لم تعمر طويلا ،والقليل من الأمراءالباقون توجّهوا إلى مدينة مزلوق (قرب مدينة سطيف حاليا وأسّسوا مدينة كبيرة ولكن تحت السّلطة النّوميديّة دائما ولم يشقّوا عصى الطّاعة, ثمّ اّتّجهوا جنوبا إلى قصر الأبطال من نفس الولاية ولم يذكر التّاريخ عن هذه العائلات إلا القليل في بعض الكتب التّركية والفرنسيّة, وذُكرت منها بعض الألقاب مثل لقب : رزايميّة والّذي في الأصل هو ريزاميه rizamihe ولقب : درمان وهو في الأصل دورغومان dorgouman ،ومنها أيضا عائلة الأمراء المنقرضة والتي كانت تفرّ بجلدها من بلد إلى بلد, والّتي كان منها أمراء الجيوش.وأقسم الشّاوية بأن ينصّبوا قائدها ملكاعليهم إن أسّسوا مملكة، قائد هذه العائلة هو المسمّى فريدهان ألقاتهن al-leggathhen vridhanne ,وتلقّب هذه العائلة حاليًّا ب "لقاط" وهم ينتشرون بين سطيف وبرج بوعريريج أين انتهى فرار الأجداد بهم،-كما أنّ فرنسا إبّان سنوات تدميرها للجزائر. كان للجنرال سالان وهو أحد الانقلابيّين منجّم, يرافقه دوما كما هو حال السياسيّين، حذّره هذا الأخير بأنّ مجد نوميديا سيعود على يد ابن لفريدهان يسمّى باسم كاسمه, ولقب كلقبه, يضمّ كل شمال إفريقا بالقوّة, ملكه يدوم أربعين عاما, يُخضع فيها البحر الأبيض بأكمله. يظهر حين يكثر الدّم في الهضاب العليا، صفته كجدّه عصبي, يتعصّب لرأيه ويميل للمواجهة مع الخصوم, وفيّ لبلده وفاء منقطع النّظير, يدعمه جنرال مثلك يتهم بقتل النّاس وحكم البلاد من وراء السّتار يتقابلان لقدر معلوم, لأنّ بداية تمرّسهما في السياسة تكون من الشّرق من مملكة السّنوسيّين, سيكون له بمثابة الأب ويمكّنه ويعينه على الحكم، يرعاه كولد له ويترك البلاد بين يديه قبل أن يموت. سالان حينما سمع هذا الكلام قال ليتني كنت أنا هو - اقرؤوا مذكرات ابنت سالان-.ومع هذه الأطروحة أو الفرضيّة الّتي تتكلّم عن عودة الأمير القيصر البربري والّتي نتمنّا أن تكون صحيحة ونتمسك بها كأمل إلا أنّنا في حقيقة الواقع سرعان ما نصطدم بفراغ كبير في المادّة التّاريخيّة حول الفترة الفاصلة بين العصور القديمة وبداية الاحتلال الرّوماني، هذا الفراغ الّذي يعود إلى عدم اهتمام الكتّاب القدامى والباحثين بـهذه الـمرحـلة الـتّاريـخـيّـة الهـامّـة مـن تـاريـخـنا الـوطــني المعـروفـة بـعهـد الممـالـك المـسـتـقـلّـة حـيـن كـانت السـّيادة الـنّومـيديـة واللّـوريـة قـد فـرضـت تـواجـدهـا عـلى الـسّاحـة الدّولـيّة، بـحـيـث أنّ الكـتّاب القـدامى الّذيـن كـتـبوا عـن بـلاد المـغـرب القـديـم مـثل الباحـثـين

اهتمّوا بالدّرجـة الأولـى بالأحـداث الّتي لـها عـلاقـة بالتـّاريـخ الـرّومـانـي.هـذا وارتكب الباحـثـون الّذيـن قـامـوا بالتّقنـينات فـي القـرن المـاضـي سـواء عـمدا (ربما خوفا من أن تشيع الأسطورة فتحيا فينا النخوة النوميدية)أو بـدون قصد، وكلاهما جـريـمة فـي حـقّ الـتّاريـخ المحـلّي ،وذلك بإهـمالـهم لـكلّ مـا هـو غـير رومـانـي، مـمّا جـعـل البـقايا الأثـريـّة الدّالـة عـلى وجـود حـضارة محـلـيّة بالكـثـير مـن المـواقــع الأثـريّـة عـرضـة للنّهب والضّـياع.وتـسـبّب فـي وجـود هذه الحـلقـة المـفرغـة التي تـعانـي مـنها، وكـانت خـنشـلة مـثـلـها مـثل الكـثـير من المدن الجـزائـريّـة انتقلت مـباشـرة مـن العـصور الحجـريّـة إلـى العـهد الـرومـانـي، وهـذا يتــنـافـى تـماما مـع المنـطق الـتّاريـخي الـقائـم عـلى التّـواصـل الحـضاري للـشـّعوب.
الاحتلال الروماني



يجد المؤرخ المتخصص في تاريخ بلاد المغرب القديم نفسه مجبرا أمام غياب المعطيات المادية والأدبية المتعلقة بتاريخ خنشلة في العهد النوميدي الا ما ورد ذكره في السابق وشح المعلومات حال دون التطرق لتلك المرحلة بئسهاب. أما المعطيات المتوفرة في الوقت الحاضر فهي تساعد نوعا ما على تسليط الضوء على التطورات التي عرفتها المدينة ابتداء من القرن الأول الميلادي بعد خضوعها للاحتلال الروماني. ولعل سؤال يتبادر الذهن في هذا السياق يكون حول تاريخ وكيفية احتلال ماسكولا أدرجت هذه الأخيرة ضمن برنامج الرومنة الإدارية للمدن يمنحها رتبة بلدية "Municipal" أم أن سلطات الاحتلال أقامت فيها البداية مركزا عسكريا لم يلبث أن تطور وتحول إلى مدينة مثلما حدث على سبيل المثال بسور الغزلان "Auzia " وعين تموشنت "Albulae" وغيرها. وما هي العوامل التي عجلت احتلالها ؟

حيـن نبحـث عـن العـوامـل التي عجـلت باحتلال مـاسكـولا نجـد أنها تكمن بالـدرجـة الأولى فـي الأهمية الإستراتيجية لمـوقعـهـا الجيـوسيـاسـي. فهـي بحكـم مـوقعهـا الجغـرافـي تسيـطر عـلى ممـر عـرضـه حـوالـي ثـلاثـون كـيلـومـتـر يفصـل جبـال الأوراس عـن النمـامشـة، يبعـد بيـن الممـرات الرئيسيـة المـؤديـة للصـحـراء بـاعتبـاره الطـريـق المبـاشـر الذي يـربـط منطقـة وادي سـوف بـقـسـنـطيـنـة عـبـر الـفـيـد ووادي العـرب، وبالتـالي هـو بمـثابـة حـلـقة وصل بـين الـشـمال والجـنوب. كـما أنـه طريـق تنقـلات الرحـل الـقادميـن من الجـنوب نحـو السـهـول الـعلـيـا الزراعيـة، هذه الـتنـقـلات الـتي قـد تســبب أحيـانا في النـزاعـات التـي تـظـهر بـيـن الـرحــل والـمزارعيـن مـثلـما تـسـهـل تحالـفـهم للـتـصـدي للـتوغـل الـرومـانـي نحـو أراضـيهـم ومـراعيـهـم وهـنا تـكـمـن خطورتــه هذه الخـطورة الـتي جـعلـت الـرومـان يـسـرعـون إلـى احتلاله حـتـى يـتســنى لـهـم مـراقـبــة تحركـات الرحـل وتجـنـب أي تحالـف قـد يـظهـر بيـنهـم وبـيـن المـزارعـيـن وفـي نـفـس الوقـت يـساعـدهـم عـلـى الـتـدخـل للـقضـاء علـى الاضطرابات التي تحـدثـها هـذه الـقـبائـل وتـمـنع انتشارها بالـمناطـق الـمجاورة لـها الـتي كانـت قـد خضعـت مـنذ وقـت مبـكـر للهيـمنـة الـرومانيـة ولا ننـســى الإغـراء الـمادي المتـمثــل فـي الأراضـي الـخـصبــة بنـوعـيـهـا الـزراعيـة والمـراعـي الـتــي تهافـت عليـهـا الرومـان والتـي أكتسحها الضـيـاع الكبـرى والمـزارع التـي أستحوذ علـيـهـا الرومـان والتـي تـدلـنـا عـليهـا المخـلـفـات المـاديــة والنـقـاش التـي وجـدت فـيهـا.

أما فيما يتعلـق بـتاريـخ احتلالها فإن قلـة النقـاش التـي وجـدت بخنشلــة مقـارنـة بلامبيـز وتيمقـاد وعدم دقـتـها لا تساعد علـى تحـديـد تاريـخ دقيـق لاحتلالها ولا علـى إزالـة الغمـوض الذي يكتـنــف الـفتـرة السابـقـة لظهـور البلـديـة ففـي هـذا الصـدد يفـترض ماسـكولاي "Masqueray " أن ماسكـولا كانت فـي البدايـة مثـل جارتهـا عيـن الـزوي " Vazaiui " مركـزا عـسكريـا لـفيـلـق اللـوزيـتـانـيـيـن الســابـع.

وهـذا الرأي تـوصـل إلـيه استنادا إلـى نقـيـشــة إلـى انـجاز هـذا الفـيـلق لبـعـض الأشـغال بـماسـكولا لا يـجـهل نـوعـها، غـيـر أنـه يـصـعـب معرفة حـقـيقــة هـذا التـواجـد أن كـان دائـمـا أو مـؤقـتا، بل يـجـهل إن كـان هـذا الفـيـلق قـد عـسـكر فـعـلا بـهذا المـوقـع، فـلـعـله كـان مـعـسـكـرا بإحـدى المـراكـز

المجـاورة لـه خـلال فـتـرات يـجـهـل تـاريـخـها ،كـما أن عـدم تـضـمـن النقيشـة أيـة إشـارة تـساعـد عـلة تأريـخـها لا تــسـمح بالتأكـد إن كـانت تـلك الأشـغال قـد أنـجـزت فـي تـلـك الفـتـرة أم بـعد ذلك إمـا فـي القـرن الـثانـي أو الـثالـث.

ودائـما فـي هـذا السـياق، يـعتـقد كـانـيا " R.Cagnat " بـوجـود مـركـز عـسـكـري بـماسـكـولا، يـرجـعـه استنادا إلى النقـيشـة المسـجـلة فـي المـجـلد الـثامن مـن سـجـل الـنقـوش اللاتينية تـحـت رقـم 17725 إلـى الفـتـرة الـسابـقـة لـتـربـع فـيسـبا سيـانـوس عـلى عـرش الإمـبراطـوريـة، كـما تـسـتند عـلـيـها راشـت " M.Rachet " حـين تنـسـب تأسـيس مـاسـكولا لـسـنة 76 فــلاندري عـلى أي أسـاس تـم الاستناد عـلى هـذه النقـيشــة لتـحديد تـاريـخ تـأسـيس المديـنة طـالـما لـم يـعـثـر عـلـيها فـي خنشلة، بـل وجـدت بـخـمام الصـالحـين " Aquae Flavianae "، أـما بـخـصـوص الـنصـب الـجـنائـزي لـفــلافـيـوس بيتـوس " Flavieus Bitus " أحـد فـرسـان فـلق الــتراقـيـن الـثانـي، فـهو يـنـتمـي فـعـلا لـعـهد الأبـاطـرة الفـلافـييـن، لـكـنه حـسـب النقـيـشـة لـم يـسـتـقر بمـاسـكـولا إلا بـعـد تـسـريـحـة مـن الخـدمـة العـسـكـريـة، وهـذا مـا جـعـل لـوبـواك "Y.Le Bohecc" لا يعـتـبـره دلـيـلا مقـنعـا عـلى خـضـوع هـذه الأخيرة للاحتلال الرومـانـي فـي تـلـك الفـتـرة.

إن افتقادنا للمـعـطـيات الـتي تـؤكـد أو تنـفـي وجـود مـركـز عـسكري بـهذا المـوقـع قـبل ظـهـور المديـنـة ،يـجـعـلـنا نطرح احتمالين، أولـهـما يـؤيـد فـكـرة وجـوده، أمـا الـثانـي وهـو الاحتمال الأرجـح أن الـرومـان أسـسـوا فـعلا مـركـزا عـسـكـريـا بالمنـطقـة سـنة 76 لـكن لـم يـكن بـماسـكولا وإنـما بـحـمام الصـالحـيـن التي تبـعـد عـنـها بـحـوالـي : 03 كـلم، والتي أدرجـت فيـما بـعد ضـمـن إطارهـا الجـغـرافي، هـذا المـركـز الذي ربـما أدى فـيـه فـلافـيـوس بيـتـوس الخـدمـة العـسـكـريـة ولعـل مـا يدعـم هـذا الرأي هـو وجـود نقـيـشـة لـقائـد فـيـلق الـتراقـييـن الـثانـي بـهذا المـركـز، ولـما نفذت مـدة خـدمـة فـلافـيـوس بيـتـوس فـي صـفوف الجـيـش، انتقل هـو وغـيـره مـن الـجــند إلـى مـاسـكولا

التي ربـما آنذاك قـريـة صـغـيـرة للـعـيـش فـيـها، ثـم تـوافـدت عـليـها عـناصـر بشـريـة من الضـواحـي، وما إن ـحـل القـرن الثانـي حـتـى كـانت القـريـة قـد تـطـورت وحـلـت مـحـلـها المديـنـة.، تعتبر مهد الثورة الجزائرية المجيدة.حيث يشهد لها التاريخ من خلال ابنائها الذين قدمو النفس والنفيس من أجل الوطن، وعلى راسهم اب الثورة عباس لغرور.
السياحة  

جبال شلية

من أهم السياحات في ولاية خنشلة :

  • قصر بغاي و يوجد فيه قصر الكاهنة " ديهيا " قبل الفتح الإسلامي
  • نجد فيها بعض الاثار الرومانية كحمام الصالحين وظريح سيد ياس الذان يعدان من ابرز اعلام هذه الولاية.
  • جبال شلية المثلجة في الشتاء.
  • بحيرة الرميلة.

الزراعة



إن ولاية خنشلة التي تقع في منطقة أوراس-النمامشة وذات امتداد سهبي قريب من الصحراء تتميز باقتصاد زراعي وغابي ورعوي وابرز المناطق الزراعية تقع في بلدية بغاي عاصمة الكاهنة في حين أن النشاطات الصناعية والخدماتية لا تساهم إلا بنسبة ضئيلة جدا في إحداث الثروة ومناصب شغل.

وتقدر المساحة الزراعية الإجمالية بأزيد من 964.000 هكتار منها حوالي 232.000 هكتار صالحة للزراعة منها 30.000 هكتار كمساحة مسقية. وتتشكل الأملاك الغابية لولاية خنشلة من أزيد من 145.000 هكتار من الغابات أي بنسبة 15 بالمائة و 42.000 هكتار من الحلفاء. وتبذل حاليا جهود من أجل تجديد المساحات الغابية وتثمين القدرات الخاصة بالثروات الغابية ودفع نشاط إنتاج الحلفاء. ..
الجبال



جبال الأوراس هي جبال عالية القمة تقع كل من ولاية خنشلة وباتنة في الجزائر وأعلى قمة بها هي قمة لال كلثوم في جبل شيلية يبلغ ارتفاعة حوالي 2328 م التي تقع في لاية خنشلة بالتحديد ببوحمامة تدير ها مديرية الغابات ولاية خنشلة كما يصنف جبل الاوراس من أكبر الجبال في المغرب.الاوراس ام الجزائر كان في الثورة معقل لثور والمجاهدين وتاريخ الجزائر الحديث والقديم مرتبط بهدا الإقليم.ففيه قبر ماسينسا وقصر الملكة دهيا(الكاهنة)ملكة الامازيغ قبل الفتح الإسلامي لشمال افريقيا












 

الأحد، 27 نوفمبر 2011

الأوراس

جبال الأوراس Aurés كتلة جبلية في شمالي الجزائر الشرقي، لها خصائص جغرافية ميَّزتها مما حولها، وجعلت منها إقليماً خاصاً محدداً، ذا أهمية في تاريخ المغرب العربي قديماً وحديثاً، ولم يُعرف أصل تسميتها لكن يرجح أنه أمازيغي.
الموقع والامتداد
يؤلف إقليم الأوراس حلقة في سلسلة جبال الأطلس الصحراوي [ر. الأطلس]، وهو يقع في الجهة الجنوبية الشرقية للجزائر المتوسطية. يحده شرقاً وادي العرب، الذي يفصله عن جبال النَّمَامْشَة، وغرباً وادي القنطرة ـ بِسِكْرة الذي يفصله عن جبال الزاب المنخفضة، ويشرف شمالاً على نجود قسنطينة التي لا يقل ارتفاعها عن 900م، أما في الجنوب فيشرف على وهدة الزيبان، التي تنتهي إلى شط مِلْغِر (- 26م). ضمن هذه الحدود يأخذ الإقليم شكلاً رباعياً مساحته 8000كم2.
تأتي أهمية موقع الأوراس من إشرافه على طرق طبيعية حيوية، كطريق تونس ـ المغرب الأقصى في الجنوب، وطريق واحات الصحراء وقسنطينة في الشمال الغربي، ثم الطريق الموصلة إلى تونس الشمالية، وكان للطريقين الأخيرين أهمية بينة في العهود: الفينيقية واليونانية والرومانية والبيزنطية تذكرها النصوص التاريخية وتعكسها الآثار الباقية.
التركيب الجيولوجي والبنية والتضاريس
يتكوّن إقليم الأوراس من صخور كلسية وحوَّارية. تعرضت في الإيوسين لحركة التوائية، أخذت محاورها اتجاهاً شمالياً شرقياً ـ جنوبياً غربياً، فكوّنت سلاسلها الجبلية الرئيسة، لكنها بعدئذ بُرِيَتْ بحتٍ نشط، وأصابها في البليوسين وأوائل البلايستوسين نهوض بنائي عام، أعاد إليها النشاط الحتي ولاسيّما في العصر المطير، فتراجعت خطوط تقسيم المياه نحو الشمال، حتى صار معظم الأوراس تابعاً مائياً «هيدروغرافياً» لحوض شط المِلْغِر في الجنوب، وصار أقله تابعاً لحوضات شطوط قسنطينة في الشمال، وقد أتى الحت على طبقات بكاملها، ورافقه حت (كارستي) Karstique ـ تحلل الصخر الكلسي ـ أدى إلى تكوّن الكثير من الكهوف، وكذلك كثرت الخوانق في الأودية، وكثرت الأنقاض والرواسب عند السفوح الجنوبية للإقليم، وفُرشت قيعان الأودية بالمواد الطينية.
وفي ضوء المحاور الالتوائية الآنفة الذكر، يتألف الأوراس من ثلاث سلاسل جبلية متوازية، بينها أودية طولية عميقة، وذات جروف كثيرة وشاهقة تصل إلى 200م. هذا وتتركز أعلى القمم في الشمال، وفيه جبل الشلية (2328م) أعلى جبال الجزائر المتوسطية، وإلى الغرب منه جبل كف محمل (2322م(. لكن القمم تنخفض في الجنوب فأعلاها جبل أحمر خدو، أو الخد الأحمر (2160م(.
المناخ والنبات
يبعد إقليم الأوراس أكثر من 150كم عن البحر المتوسط، ومع ذلك يجعله ارتفاعه واتجاه جباله، عرضة للرياح الشتوية القادمة من الشمال الغربي الوافرة المطر نسبياً في جهاته الشمالية، ويعرّضه للرياح الشمالية الشرقية الشتوية الباردة، التي تنخفض درجة الحرارة فيها إلى ما دون الصفر. وهنا تنمو غابات الأرز وتكثر المروج، ويكتفي القمح والشعير بما يهطل من أمطار، وتتدرج الأنواع النباتية هبوطاً نحو الأوراس الأوسط والجنوبي حيث يتناقص المطر وترتفع درجة الحرارة، فمن صنوبر حلب إلى السنديان فأشجار الفاكهة التي تنمو في المناطق المعتدلة من كرز ومشمش وخوخ ولوز وتين وزيتون، ودون مستوى 800م تنمو شجرة نخيل التمر، امتداداً لواحات الصحراء. وفي تلك الجهات تتعذر الزراعة البعلية، وتصبح الأودية المكان الوحيد المناسب للإنتاج الزراعي.
السكان
تعود أصول سكان الأوراس إلى الأمازيغ[ر]، لكنهم تعرضوا للاختلاط بالفينيقيين والرومان عرقياً وثقافياً واجتماعياً، ثم جاء العرب المسلمون الذين أعطوهم اللغة العربية والدين الإسلامي، كما قَدِم إلى الأوراس جماعات وهم من أمازيغ (بربر) ليبية وجنوبي تونس والساقية الحمراء، وإقليم بيبان في الشرق الجزائري، (ويقول بعضهم إنه ينتسب إلى العرب من بني هلال).
يبلغ عدد سكان الأوراس نحو 300.000 نسمة، (إحصاء 1992)، وتتزايد كثافتهم في اتجاه الغرب والشمال الغربي وفي الأودية. أما وحدة تَجَمُّعهم فهي القرية أو (الدوار) يتركز أكثرها في الأودية وتقام فوق مستوى الأرض الزراعية، أو على التلال ويعلو القرية مايشبه القلعة، حيث تخزن كل أسرة مُؤنها وغلالها، وللقلعة حارس مسؤول.
يجمع الأوراسيون الجنوبيون في مساكنهم بين البيوت الثابتة (من الطين والحجارة) والخيام، بين الحياة المستقرة والحياة المتنقلة، ويسوقون مواشيهم من الضأن والماعز، نحو الشمال شتاءً، وهناك يزرعون الحبوب الشتوية ويحصدونها، ثم يعودون إلى قراهم، للعمل في بساتينهم المروية في الأودية، أو يقصدون الواحات الصحراوية للتزود بالتمور. أما السكان في الشمال فزرّاع مستقرون.
لحق بإقليم الأوراس دمار كبير إبان حرب التحرير الجزائرية، ثم جرى إعماره بعد الاستقلال، وأهم المراكز البشرية غوفي ومشونش وأريس في وادي الأبيض، ومناعة في وادي عبدى.
أثر الأوراس في التحرير من الاستعمار الفرنسي
اتخذ الجزائريون في إقليم الأوراس قواعد لهم لمقاومة الاستعمار الفرنسي، منذ القرن التاسع عشر. ولما اندلعت الثورة الجزائرية الكبرى في 1 تشرين الثاني 1954، اتخذت من الأوراس قاعدة لها، ودارت فيه معارك كبيرة، أمكن بنتيجتها تحرير القسم الأكبر من الإقليم بعد تضحيات جسام واستشهد من الأوراسيين الكثيرون، وفيهم أحد كبار قادة الثورة وهو بلقاسم قرين، وخلفه في القيادة الزعيم الأوراسي مصطفى بن بولعيد. وكانت خسائر الفرنسيين فيها كبيرة جداً في النفوس والذخائر والأعتدة التي استولى عليها الثوار. واستعمل المستعمرون في هذه المعارك المدفعية والطيران فقصفوا القرى والغابات، وهدموها وأحرقوها. وأمام مقاومة السكان والتحامهم بجيش التحرير، تخلى الفرنسيون عن اقتحام الأوراس، واكتفوا بمراكز مراقبة على حدوده الخارجية. ومن أهم معارك انتصار الثورة في الأوراس فم الغرزة، ومناعة، ومشونش، وخنقة سيدي ناجي.

من هي ساقية الحمام

عين الطويلة او ماكان يعرف بساقي الحمام تعتبر من اقدم بلديات ولاية خنشلة عرفت بطابعها الفلاحي والزراعي بالدرجة الاولى كما حازت ونظرا لموقعها الجغرافي الهام على نصيب جد هام من الحضارات المختلفة التي تعاقبت على حكم المنطقة فنجد اثارا تدل على حقب غابرة من حياة انسان الكهوف ومتعلقات خاصة بالرومان والامازيغ كما تحمل الذاكرة الشعبية لسكان بلدية عين الطويلة الكثير عن الاخبار ذات الصلة بهذا الموضوع اي الحضارات فمن الربر لى الكاهنة إلى الزازية التي سكنت المنطقة وشيدت فيه أحد قصورها الذي للاسف لم يبقى منه سوى حجارة مرمية هنا وهناك اما عن سكان عين الطويلة فهم يتميزون بانتمائهم الواحد إلى قبيلة واحدة هي قبيلة بني بربار وهي تعني قبيلة الرجال الاحرار. هذا وتمتد حدود بلدية عين الطويلة لتلامس حدود أكثر من ولاية فبالاضافة لمدينة خنشلة مقر الولاية التي تبعد عنها بحوالي 30كلم نجدها تلامس حدود ولاية تبسة و ولاية أم البواقي. فبالإضافة إلى مركز البلدية تشتمل على تجمعات سكنية أخرى هي : بلقيطان ، بكار الميلي ،متيرشو ، عين الحجر القديمة ،عين الحجر الجديدة